War; An Event Free of People
الحرب، حدث خالٍ من البشر،
Harun Farocki from the 2018 Goethe Institut Film Archive, Ramallah
all screenings at 18:00
facebook
Feb 21st: Erkennen und Verfolgen, 2003
with curator Jack Persekian and artist Yazan Khalili
Explores the new aesthetic condition of war and journeys through
the multivariance of contemporary image capture from machine automation to
digital warfare. The film won special mention at the Locarno Film Festival and is
considered to be a path-breaking essay on the connections between artificial
intelligence and the military industrial complex. Germany, 2003, 58 min, video
:الحرب، حدث خالٍ من البشر، بقلم جيك دافيدسون
يبحث هارون فاروقي، المولود في ألمانيا عام 1944، والذي انتقينا أفلامه من أرشيف معهد جوته، في النزعة الذاتية في عالم بات التقاط الصورة فيه مجرد ممارسة آلية منتشرة. وفي اهتمام مشابه، تساءل مخرجون أوربيّون أمثال جون لوك جودارد، والذي كان ملهماَ لفاروقي بشكل واضح، عن تمثيل الذات ودورها في السينما. حيث يذكر جودارد بهذا السياق أن: "من طبيعة القاعدة أن تبتغي زوال الشذوذ". وهنا، شرع فاروقي برحلة ابداعية لتدعيم هذا النقد التحليلي، المتأثر بما بعد الموجة الفرنسية الجديدة، حول فكرة أن الكاميرا لا تلتقط الذات فحسب بل تنحتها وتحجّمها أيضاً. حيث ألهمت أعمال فاروقي الملايين من الفنانين، بمن فيهم أنا، وممن قضى ساعات في البحث والتعمق في أفلامه التي تعدّت المئة. لا يمكن أن تفوق متعتك المنتظرة لهذه السلسة سقف التوقعات! فهذه السلسة تشكل مجرّد تعمقٍ خاطفٍ في المنتوج الزخم من أعمال فاروقي. والاقتصار على تلقيبه بـ "صانع أفلام" قد يحجّمه بعض الشيء، نظراً لمنتوجه الواسع في كتابة آلاف المقالات، ولإشغاله منصب محررٍ في مجلة فيلم كريتيك، ولنصوصه التي اعتبرت مرجعاً في البناء المسرحي. عدا عن أعماله الفنية التي عُرضت في مختلف المتاحف والمعارض الفنية في شتى أنحاء العالم. وهذا كله، يشكل فقط قطرة من بحر! تهدف هذه السلسة، إلى الانتقال عبر بحث فاروقي في صناعة الصورة، بتسلسل زمني غير ثابت، منتحلٍ صفة الجدية أوالسخرية أحياناً، أو متّسماً بصفة العمليّةِ غير المتوقعة أحياناً أخرى. لا شكّ أن وجود فنان تتخطى أعماله اللحظة الحالية لتكون صالحةً لكل زمان، يشكّلُ حالة استثنائية! استمعت مؤخراً لضيفٍ في مدوّنة صوتية، يبحثُ في تاريخ القصف. يشيرُ الضيف إلى أن الولايات المتحدة هي أكثر الدول قصفاً على هذا الكوكب، فتعتبر كلاً من ولاية نيفادا ونيو مكسيكو ويوتا مواقع اعتيادية لاختبار المتفجرات الهائلة. غصتُ بعض الشيء في هذا القول، غير مساقٍ بحسٍ إنساني، لأستحضر اقتباساً من فيلم فاروقي إركينن أوند فيرفولجين (2003) يقول: "إن الحرب في العصر الإلكتروني تقدم نفسها على أنها حدث خالٍ من البشر. فعلى الرغم من احتمالية تأثر الناس المباشر في هذا الحدث، فهي لا تأخذهم بعين الاعتبار" . ينبئ هذا الفيلم ببداية هذه السلسلة.